responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 14  صفحه : 590
فصل في ذكر نبذة مما رثي به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم [ (1) ]
قال ابن سيده [ (2) ] : رثيت الميت رثيا ورثاء ورثاية ورثاة ومرثية ورثيته مدحته بعد الموت. ورثت المرأة بعلها رثته ورثيته ترثاه. وامرأة رثّاءة ورثاية كثيرة الرثاء لبعلها أو لغيره ممن يكون عندها، ويقال: رثاه الرجل رثاء مدحه بعد موته لغة في رثيته ورثاة المرأة زوجها كذلك وهي المرثية، قال حسان بن ثابت الأنصاري- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- يبكي به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فيما رواه أبو محمد عبد الملك بن هشام، عن أبي زيد الأنصاري:
شعر حسان بن ثابت في رثاء الرسول صلى اللَّه عليه وسلم
بطيبة رسم للرسول ومعهد ... منير وقد تعفو الرسوم وتهمد
ولا تمتحي الآيات من دار حرمة ... بها منبر الهادي الّذي كان يصعد
وواضح آثار وباقي معالم ... وربع له فيه مصلى ومسجد
بها حجرات كان ينزل وسطها ... من اللَّه نور يستضاء ويوقد
معارف لم تطمس على العهد آيها ... أتاها البلى فالآي منها تجدد
عرفت بها رسم الرسول وعهده ... وقبرا بها واراه في الترب ملحد
ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت ... عيون ومثلاها من الجفن تسعد
يذكرن آلاء الرسول وما أرى ... لها محصيا نفسي فنفسي تبلد
مفجعة قد شفها فقد أحمد ... فظلت لآلاء الرسول تعدد
وما بلغت من كل أمر عشيرة ... ولكن لنفسي بعد ما قد توجد
أطالت وقوفا تذرف العين جهدها ... على طلل القبر الّذي فيه أحمد

[ (1) ] يراجع في ذلك (طبقات ابن سعد) : 2/ 319 وما بعدها، (البداية والنهاية) لابن كثير: 5/ 301 وما بعدها، (عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسّير) لابن سيد الناس: 2/ 340 وما بعدها، (تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس، للدياربكري) : 2/ 173، (سيرة ابن هشام) : 6/ 89 وما بعدها، أبواب ما جاء في رثاء النبي صلى اللَّه عليه وسلم.
[ (2) ] رثيت الميت رثيا، ورثاء، ورثاية- بكسرهما- ومرثاة، ومرثية- مخففة- ورثوته: بكيته وعدّدت محاسنه، كرثّيته ترثية. وترثيته ونظمت فيه شعرا وحديثا عنه. (ترتيب القاموس) : 2/ 304.
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 14  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست